الليل يبدو في قيامه أبداً و يدُ مرفوعة ترجو من ربنها مدداً و عبدُ جالسُ في الخلاء منفرداً يحدوه أملُ بات مبتعداً وجه الظلام من نوره بات مرتعداً و الهلال مولودٌ في السماء متّقداً يا هلال, يا ابتس
مت أبا عبيدٍ فنزلت من عيني الدمعتانِ فلما ذهيت بكى عليك المشرقانِ فأنت في قبرك ملك يأبى حسابه الملكانِ في جنة الخلد أنت لا بل جنتانِ فيها ما لا أذنٌ سمعت ولا رأت عينانِ تسرح فيها مع حور و الولدا
و عبدالله أيدري القبر من فيهِ؟ فيه الفؤاد و من بالروح يفديهِ لولا أن لي إيمانٌ أدين به لكنت قربك أشفي ما تلاقيهِ لكنها سنه الله التي سلفت إن الإله لما قد شاء ممضيهِ كم من فواجع شتّى قد بُليت بها
انظر لخيوط قد سطعت ... فى الفجر تسر برؤياها و انظر لشعاع ساطعه ... و اسأل زهرا من أشذاها و انظر لبريق منعكس ... بمرايا أشجار و نداها و سماء الفجر بلونيها ... كردائ شفق قد كساها و بريق يلمع من سهم ... ترمي
اثخنتَ شعرك بالجراح عسى........ أنا يكون به تغيير للقدر عودت عيناك على الحزن باكيةً...... فيا ليتها ترتاح من طول السهر قالوا أرح نفسك و فؤادكَ .......... و ابتسم ارح بدنك من الضجر و امحوا قطرات دموعكَ.........